خصومة كاملة
يمنات
خالد سلمان
طرفا حرب ٩٤ ليس لديهما خصومة كاملة، ليس هناك من خلال الغزل الذي يطل بخطابه بين وقت و آخر، قطيعة كاملة بل ان بعض الخطوط، مازالت مفتوحة بين الطرفين، و ان حنيناً لفترة شراكتهما لثلاثة عقود، ضد كل من هو سواهما، تترجم نفسها على لسان كتابات و تغريدات قيادية اصلاحية، تستحضر إرث ذلك التحالف و تسعى لإحيائه مرة أخرى.
لدى الحزب الحاكم مبدأ يصل حد القداسة، اسمه انتهازية اعادة التموضع، في كل وقت وفق مصالح الحزب، و بما يحقق أهدافه، في البسط و التمكين في ظل الوضع الطبيعي، و فِي ظل الحرب الحالية، التحرك في المساحات بين كل المتحاربين، و فتح ممرات حوارية آمنة معهم، بما يضمن بقاءه لاعباً فاعلاً، و حاضراً أثناء تقاسم الحصص.
لذا لا غرابة ان سمعنا عن حوارات مع المؤتمر، و حوارات موازية مع الحوثي، و هو ما أفصحت عنه قيادات حوثية، و ما رشح عن خطابهم من لغة دافئة، و غزل حميم تجاه الاصلاح، و ما جرى من تفاهمات، و مد جزرة له بوقف استكمال الزحف على عاصمة مأرب.
انها ليست سياسة واقعية انها انتهازية سياسية، ان تعلن و تشحن الأعضاء بالخصومة حد الاحتراب، و الموت من أجل شيء ان تعمل بنقيضه، بالسر و من تحت الطاولة.
اينما وجِدت المصلحة ستجد الحزب الحاكم، حاضراً بكامل لياقته الانتهازية، له المكاسب و للأنصار شعارات العداء لعفاش و التحرير، و الشحن ضد لاعني عائشة، عملاء ايران و أولاد فارس و المجوس..!!!
المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.